بسم الله.. والحمد لله.. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
السيد المستشار أحمد مختار بازامه / رئيس إدارة القضايا ورئيس لجنة المنازعات المنظورة في الخارج .
السيدة المستشارة / العضو المنتخب عن إدارة القضايا بالمجلس الأعلى للقضاء.
السيد المستشار/ وكيل إدارة القضايا..
السادة المستشارون رؤساء أقسام و مكاتب الإدارة العامة ..
السادةُ الحضور..
باسمي وباسم رؤساء فروع إدارة القضايا، أتوجه بالشكر الجزيل لكم على هذه السانحة، وهذا اللقاء المهم من أجل تنسيق العمل، وتوحيد الرؤى، والاطلاع عن كثب على وتيرة الأداء، وما قد يواجهه من عراقيل، وما يتطلبه من إمكانات، وما قد يسهم به البعض من مقترحات لمعالجة أوجه القصور، أو لتطوير ما هو قابل للتطوير من الطرق والآليات المتبعة، سواء على مستوى متابعة القضايا نيابة عن الجهات العامة، وهو الدور الأساسي لهذه الإدارة، أو على مستوى الدعم اللوجيستي بالإمكانات اللازمة للقيام بهذا الدور.
ويأتي هذا اللقاء ونحن على أعتاب نهاية سنة قضائية، فكان هذا مناسباً للتمكن من عرض حصيلة ما أنجز من مناشطَ، وما يتطلبه العملُ من نواقصَ، بل وما استشعره القائمون على عمل الأعضاء في فروع الإدارة من أوجه نقص تشريعية أو تنظيمية ليتم إعدادُها ورفعُها كمقترحاتٍ للجهات ذات الاختصاص.
سيادة المستشار رئيس إدارة القضايا.. أيها السادة..
إن رؤساء الفروع وهم يستهلون اجتماعهم هذا برئاستكم فإنهم من جانب يضعون أمام أعينهم جهودَ القائمين على الإدارة العامة وما أثمرت عنه من توفير مقرات الإدارة، وتأثيثها، وتزويدها بالإمكانات، وهي جهودٌ حثيثةٌ ومستمرة تُذكر وتُشكر، وهم من جانبٍ آخر متأكدون من أنهم سيجدون آذانًا صاغيةً لمقترحاتهم وطلباتهم التي تصب في إطار تحقيق مزيد من الدعم والتنظيم، وهي مقترحاتٌ وطلباتٌ يسيرة لما سبقها من الجهود التي نوهنا عنها آنفا.
أيها السادة الحضور
قد لا احتاج إلى التذكير بأهمية إدارة القضايا، وعظم الدور الذي تقوم به للدفاع عن حقوق الدولة، واسترداد ما فقد منها، وحماية المال العام من أن يعطى جزافا لغير مستحقيه، وما يمثله هذا من حجر عثرة أمام الطامعين الذين يحاولون اتخاذ القضاء مطيةً باستعمال ثغرات القانون لتحقيق مآربِهم، والوصول إلى أهدافهم، وهذا يُعلي من قيمة عضو إدارة القضايا، ويجعل ما يُبذل من مال من ميزانية الإدارة التي هي جزءٌ من ميزانية الدولة لتزويده بالإمكانات ضئيلا أمام ما يدرؤوه عن الدولة من خسائر، وهذا يتطلب مزيدا من البذل الموجه إلى الأعضاء سواء ما يتعلق برفع مستواهم من خلال التدريب، أو ما يتعلق بتوفير الإمكانات في جانب الميكنة وتيسير سبل العمل.
أجدد لكم الشكر سيادة المستشار، وأعلي ما وجدناه فيكم من تواضعٍ وسِعةِ صدر، وحرص على رفع مستوى الأداء، كما أجدد الشكر إلى السادة القائمين على الإدارة، وإلى عضو الإدارة في المجلس الأعلى للقضاء التي لم تؤلِ جهداً لإيصال صوتنا داخل المجلس، وأدع الله العلي القدير أن يوفقنا لما فيه مصلحة البلاد والعباد، شاكرا لكن حسن الاستماع..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.